خبير حقوقي يثير قضية "المعايير المزدوجة" بشأن نازحي أوكرانيا

خبير حقوقي يثير قضية "المعايير المزدوجة" بشأن نازحي أوكرانيا

أثار خبير حقوق الإنسان الذي عينته الأمم المتحدة، قضية "المعايير المزدوجة" المزعومة في بولندا وبيلاروسيا، تجاه أولئك الذين أجبروا على الفرار من الحرب في أوكرانيا.

ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، كان الخبير الحقوقي غونزاليس موراليس، يشير إلى رعايا البلدان النامية الذين كانوا يقيمون في أوكرانيا عند اندلاع الحرب، ولا سيما المنحدرين من أصل إفريقي والأقليات العرقية والإثنية الأخرى، الذين أكد أنهم لم يجدوا سهولة في الاندماج في المجتمعات البولندية.

وقال "موراليس": "حتى بالنسبة لأولئك الذين فروا من نفس الحرب، على الرغم من قبولهم جميعًا للدخول إلى بولندا وتلقوا المساعدة من الدولة، فإن مواطني الدول الثالثة غير محميين بموجب نفس الإطار القانوني"، مضيفًا أن "هذا نهج الكيل بمكيالين أدى إلى إحساس بالتمييز بين مواطني البلدان الثالثة".

وأضاف: "يواجه الأشخاص الذين يعانون من نقاط ضعف محددة بما في ذلك أولئك الذين لديهم وضع الهجرة غير النظامية صعوبات متزايدة في الحصول على تصاريح الإقامة والمأوى المناسب".

جاءت تعليقات المقرر الخاص في ختام زيارته الرسمية لبولندا وبيلاروسيا -بما في ذلك المنطقة الحدودية بين البلدين- حيث قال إنه على الرغم من أن المنطقة الحدودية كانت "هادئة نسبيًا مقارنة بالشتاء الماضي"، إلا أن بعض المهاجرين الذين شملهم الوافدون الجدد ظلوا عالقين بين بولندا وبيلراوس، ويخضعون للعنف والصد من كلا الجانبين.

وعلى الجانب البيلاروسي، كان المهاجرون قد وضعوا رهن الاحتجاز بحكم الأمر الواقع في مركز لوجستي مؤقت مغلق، حيث كانوا يحتمون الآن، وعلى الجانب البولندي من الحدود، أوضح المقرر الخاص أن الأطفال المهاجرين وأولئك مع أسرهم، والنساء الحوامل، لا يزالون محتجزين في مرافق الهجرة المغلقة.

وأصر على أن الأطفال وغيرهم من الأفراد المستضعفين لا ينبغي حبسهم بسبب وضعهم كمهاجرين.

وقال "موراليس": توجد خيارات بديلة للرعاية والاستقبال في بولندا، قبل أن يحث السلطات على الإفراج الفوري عن الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال مع أسرهم والنساء الحوامل والأفراد المصابين بأمراض عقلية في مرافق مفتوحة.

وتابع المقرر الخاص أن الحكومة البولندية قدمت دعماً كبيراً لعدد كبير من اللاجئين الفارين من أوكرانيا، وأضاف أن هذه المساعدة الحكومية، إلى جانب تضامن وكرم الشعب البولندي للشعب الأوكراني، أدى إلى بقاء أكثر من مليوني شخص في بولندا، موضحا أن هذا يفسر سبب عدم رؤيته لمخيمات اللاجئين في بولندا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية